نتفرق::لماذا>>بالصور

أحيانا ً

أحيانا ً عندما تكون القلوب بريئة

كبراءة الطفولة الخجولة

نقية نظيفة من الداخل لم تزل على الفطرة

تحب ...

تعشق ...

تتعلق ...

بشخص يهتم بها

يرعاها

تحس معه بالامان

تأنس به تبكي له .. تشكو له قهر السنين وظلم الدنيا

شخص جعل لنا في صدره مكان ليس لشخص سوانا

مكان لنبكي عليه ...

اخيرا ً وجدنا انسان يفهمنا في هذا الكون الواسع

وجدناه

بعد تعب السنين بعد سير طويل ..

في متهات الدموع

بين جراح الحياة ...

ودهاليز الالم

بعد دموع سالت منا على رصيف الطريق

عندما نكون معه ...

نحس بنبض الحياة يسري فينا

نشعر اننا نمتلك الدنيا

ننام على صدره كطفل ارهقه

طول اللعب وجد الامان والراحة

يعاملنا كما لو كنا اطفال

بقلوب بريئة

واعين لماعة

يرعانا بادق التفاصيل في حياتنا

حتى في أحلك لحظاته

يبستم رغم الالم ليشعرنا بالدفء

الذي يفتقده

وفي قطار الذكريات محطات للمرح

نبتسم عندما نتذكرها

هل تدرك معنا ان يتخلص الوجود عندك في شخص واحد

يلغي بحضوره كل البشر ؟؟؟

عندما تكون على موعد مع حلمك

ولا يكتمل حلمك الا بحضور الشخص الذي تحبه

تنشر الخبر في ارجاء الدنيا

وتدعو الجميع الى الاحتفال معك فيتأخر

احب الناس اليك

ننظر للساعة .. ونتساءل اين هو ؟؟؟

.
.
.

؟
؟؟
؟؟؟

بدأ الحاضرون بالذهاب الواحد تلو الاخر

فقد انتهى الحفل ..

فتتحول اسعد اللحظات الى اتعسها في حياتنا

وتموت السعادة قبل ان تولد

فنترك الجميع لننعزل في زوايا الالم

لنبكي وحدنا

ونكتشف كم كنا أغبياء

عندما ظننا ان الدنيا سوف تتغير

وسوف يغادرنا الحزن دون رجعة

وانها نهاية عصر الالم وسنبدأ عمرا ً جديد

بسعادة لاول مرة نحس بها

ادخلنا في سرايدبها

انسان عرفنا معه احساسا ً جديدا ً

يطل على قلب فقير بالفرح

كأنه

ينثر علينا رحيق أزهار الربيع السحري

فتغمرنا السعادة

تلك الدموع الني لطالما مسحها بابتسامة

ثم نعلم فجأة انهم قد رحل عنا

وفرقتنا الدنيا ..

ولم يخبرنا لخوفه علينا من لحظات الوداع

حتى لا يرى دموعا ً كان يمسحها

وينتهي حلم عشنا فيه طرفة عين

وحركة رمش

فتعود رغما ً عنا دموعنا اكثر مما كانت

ونعود مجددا ً وحدنا

نتجرع مرار الايام

وقهر السنين ...

في كل ظلام تخنقنا العبرات

و القلوب لا تزال تنبض بالشوق له

وقد يكون الالم اقوى منا

فيخوننا البدن ويغدرنا المرض

لنسقط في الفراش

نتذكر كيف كانوا هنا بجوارنا يسهرون الليل

ويمسكون بيادينا وينسون انفسهم حتى يصبح المرض

فيهم لا فينا

بعيونهم تلك النظرات البريئة

في كل مكان لنا معهم ذكريات

فكل شيء في حيتنا يذكرنا بهم

كل مكان ذهبناه يوما ً معا ً

فلا ترتاح العبرة الا بالنزول

لنبكيهم وحدنا

نشتاق لضمهم كما ضمونا

لنرتمي بدموعنا على صدورهم .. نفتح لهم

قلوبنا نشتكي قسوة الايام وظلم الناس

لكن دموعنا ولاول مرة ...

لن تجد ثيابهم لتنزل عليها ...

فنبكي كطفلة يتيمة لن يرحم دموعها احد